أعلنت وكالة الفضاء الروسية، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة الأميركية تدرس عزل موسكو عن نظام تحديد المواقع GPS، ضمن موجة العقوبات التي تطال موسكو ردا على العملية العسكرية في أوكرانيا.وقالت إن نظام تحديد المواقع “غلوناس”، سيكون بديلا عن GPS لو تم عزل روسيا عنه.يشار إلى أن “غلوناس” (system Global Navigation Satellite – Glonass)، هي منظومة سوفيتية-روسية صممت بطلب من وزارة الدفاع السوفيتية آنذاك.والمنظومة مخصصة لضمان ملاحة سريعة وآمنة، وتقديم دعم غير محدود للمستخدمين في الجو والبر والبحر والفضاء. ويحق لجميع الروس والأجانب استخدام منظومة “غلوناس” المدنية دون مقابل.كما تتكون المنظومة حاليا من 24 قمرا اصطناعيا تدور في ثلاثة مستويات مدارية، ارتفاعها 19400 كلم، وتميل 64.8 درجة، موزعة على المستويات بالتساوي (8 في كل مستوى)، لتغطية مجمل سطح الكرة الأرضية، في حين يكفي 18 قمرا لتغطية مجمل مساحة روسيا.وكانت روسيا بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وذلك بعد أيام على اعترافها باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، الأمر الذي قوبل بردود فعل دولية غاضبة صدرت غالبيتها من دول الاتحاد الأوروبي والناتو، بالإضافة إلى عقوبات طالت قطاعات عدة، بهدف ردع موسكو.وتجاوزت روسيا كلا من إيران وكوريا الشمالية في غضون أقل من أسبوعين، لتصبح الدولة الأكثر معاقبة في العالم، وذلك عقب العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.فقد بلغ مجمل العقوبات المفروضة عليها أكثر من 5530 عقوبة، بحسب ما أفادت وكالة بلومبيرغ، متفوقة بذلك على طهران التي فرضت عليها 3616 عقوبة على مدار عقد من الزمن، معظمها بسبب برنامجها النووي ودعمها للإرهاب.وخلال الأيام الماضية، فرضت سويسرا نحو 568 عقوبة، والاتحاد الأوروبي 518، كما أصدرت فرنسا 512 عقوبة، لتليها بريطانيا والولايات المتحدة بحوالي 243 عقوبة.ولا تزال العديد من الدول تعلن بشكل يومي عقوبات جديدة على الروس، ما دفع الكرملين الأسبوع الماضي إلى الإقرار بأن تلك العقوبات قاسية ومؤلمة، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن بلاده سترد وستتوصل إلى سبل لمعالجة تداعيات تلك “الحملة الغربية”، بحسب ما تصفها موسكو.